بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد النبي المختار وعلى أله الابرار وأصحابه الاخيار
التأسيس
بعد التوكل على الله تعالى وبهدي من رسوله الكريم تم تأسيس المجلس الاسلامي للفتوى والارشاد خدمة للاسلام والمجتمع الاسلامي في ما يتعلق بامور الدين والدنياء وفق ثوابت الدين الاسلامي التي يتفق عليها جميع المسلمين
دواعي التأسيس
أنّ الهدف من تأسيس هذه المبادرة المباركة اولا وبالذات هي رضا الله سبحانه وتعالى وثانياً وبالعرض هو توفير هيئة شرعية عالمية للمسلمين، وظيفتها استصدار الفتاوى الاسلامية التي تخص جميع المسلمين على مختلف مذاهبهم ومشاربهم
كما يضم المجلس هيئة شرعية من العلماء والفضلاء وظيفتها تقديم الاستشارات العلمية المطلوبة للحكومات والمنظمات المهنية المتعلقة بالموضوعات الشرعية والاسلامية
لاتقاطع
لا يتقاطع مجلسنا هذا مع أي جهد مبارك يؤمن بنفس الاهداف التي يؤمن بها هذا المجلس ولا يشكل بديلاً عن المرجعيات الدينية المعترف بها لكل الطوائف الاسلامية. بل يتكامل ويتناغم معها، ويستفيد من عطاءات تلكم المرجعيات المحترمة.
مهام ووظائف المجلس الاسلامي للفتوى والارشاد
ـ الاجابة على استفتاءات المسلمين في حال تعرضوا إلى إشكال شرعي يخص أمورهم الدينية والدنيوية وفق مصادر التشريع الاسلامي والاستعانة بالموسوعات الفقهية والحديثية والرسائل الفتوائية للمرجعيات الدينية لمختلف طوائف المسلمين ويقوم بذلك مجموعة من العلماء الأساتذة في علم الفقه من أعضاء المجلس.
ـ القضاء بين المتخاصمين: حيث للمجلس هيئة قضائية عليا تقوم على حل النزاعات والخصومات التي قد تنشأ بين المسلمين وفق احكام القضاء الاسلامي بما يضمن الحقوق والعدالة لكل فرد من غير انحياز ولا محاباة لطرف على طرف، بعد سماع دعوى جميع اطراف الخصومة، والبت بالقضية، ثم رفعها الى الهيئة القضائية العليا في المجلس المكونة من مجموعة من المختصين في فقه القضاء الاسلامي لمختلف الاراء الفقهية للمسلمين بحسب مذاهبهم الفقهية التي يعملون على وفقها.
ولا تعد الهيئة القضائية العليا بديلاً عن القوانين المرعية في كل دولة حيث يوصي المجلس باحترام جميع القوانين في البلاد التي يقيمون فيها.
ووظيفة الهيئة هو بيان الحكم الشرعي والقضائي لمن يطلب ذلك منها.
ـ تمثيل المسلمين في المحافل الدولية والمنظمات والبرلمانات العالمية.
ـ اقامة المؤتمرات والندوات في مختلف البلدان للتعريف بالاسلام الأصيل خصوصا بعد ما شوه المنحرفون والارهابيون هذه الصورة الناصعة مما تسبب فيما يسمى (اسلام فوبيا).
ـ اقامة معارض للكتاب والمنشورات واللوحات الفنية لنشر ثقافة التعايش والاعتدال والوسطية ونبذ العنف والارهاب والكراهية.
ـ التقريب بين الديانات الاخرى بكل الوسائل المتاحة بما يضمن السلام والعيش المشترك بين بني البشر والاستفادة من كل الطاقات الانسانية بغض النظر عن الدين من خلال شراكات بين كل البشر ليستفيد جميع الناس من بعضهم البعض لبناء حياة أفضل للجميع.
لقد ساهم الفكر المتطرف الذي اتخذته الجماعات الارهابية في اعطاء صورة مشوهة عن الاسلام مما ساهم في نفور المجتمعات من الاسلام والمسلمين فجائت هذه المبادرة للمساهمة في توضيح صورة الاسلام الحقيقي المناهض للعنف والكراهية والعنصرية من خلال توضيح وبيان الفتاوى التي صدرت وتصدر من المرجعيات الدينية ودور الافتاء وعلماء المسلمين التي تدين الارهاب والطائفية والكراهية وتخويف المجتمعات الآمنة
يعمل مجلسنا هذا على نشر ثقافة التعايش بين المسلمين وسائر الاديان الاخرى كما كان يفعل النبي الكريم حيث كان يعيش الى جواره في المدينه اليهود النصارى وكان يزور مرضاهم ويأ كل من طعامهم ويحضر في افراحهم واحزانهم ونحن اولى بالأقتداء به عليه الصلاة وازكى السلام