البريد الألكتروني
contact@fatwacouncil.org
ساعات العمل
11:00-17:00 الأثنين - الخميس

الإفتاء المصرية: مليون و500 ألف فتوى صدرت خلال عام 2022

قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، إن فتاوى الدار خلال عام 2022 مثَّلت حتى شهر ديسمبر الجارى، أكثر من مليون وخمسمائة وثلاثة وستين ألف فتوى، أجابت عنها إدارات الدار المتنوعة لجمهور المستفتين. وأضاف أن الأولوية الإفتائية ارتكزت على حماية الأسرة وتنميتها وتفكيك فكر التطرف، وسجلت نسبة (63%)، وبالنسبة لقضايا الأسرة فهى تعدُّ اللبنة لاستقرار المجتمع؛ لذا خرجت الفتاوى المرتبطة بها على جانب كبير من التنوع والشمول لكل القضايا المستجدة التى تهمُّ جميع أفراد الأسرة المصرية، خاصة القضايا المتعلقة بمختلف شئون المرأة بدايةً من فتاوى العبادات

وأشار إلى أنَّ عددًا من الفتاوى المرتبطة بالقضايا الاجتماعية المستجدة قد تصدَّت لمجموعة من الظواهر السلبية التى تدقُّ ناقوس الخطر حول ضرورة الاهتمام بتحسين أوضاع المرأة، مثل العنف الأسرى، أو حقوق المرأة العاملة، أو حقوق الزوجة وواجباتها، لافتًا إلى أنَّ الدار ركَّزت أيضًا على فتاوى الزواج والطلاق، وإشكاليات كلٍّ منهما التى تواجه كافة أطراف الفتوى، من مفتٍ ومستفتٍ وموقع ناقل للفتوى ووسيط بين المفتى والمستفتى، كناقل فتوى الزواج أو الطلاق للمفتى فى البثِّ المباشر للمؤسسة الإفتائية، أو الإعلامى والإذاعى الناقل للفتوى للمفتى عبر برنامج تلفزيونى أو إذاعى، فضلًا عن الاهتمام بقضايا الطفل والشباب، والفتاوى الخاصة بالقضايا التكنولوجية، خاصة الألعاب الإلكترونية وتطبيقات الهواتف، ومواجهة بعض الظواهر السلبية الغريبة على المجتمع مثل الابتزاز الإلكترونى، وإساءة استعمال التكنولوجيا الحديثة

وأشار «علام» إلى أنه فيما يتعلَّق بقضايا التطرف جاءت بنسبة (12%) من الفتاوى؛ فكان اهتمام دار الإفتاء مكثفًا فى التصدى لمختلف التوجهات المتطرفة سواء المتشددة أو المتساهلة؛ وذلك إيمانًا منها بأنَّ الشباب يواجه تحديين فى نفس درجة الخطورة وهما الدعاة المتطرفون الذين يتحدثون باسم الدين ويشوهون سماحته وينحون بالشباب نحو الهدم وتدمير النفس والمجتمع؛ ومتطرفو اللادينية الذين ينبذون كل القيم الدينية وينفِّرون الشباب من الدين ويعدُّونه نوعًا من الجهل والرجعية، وتوزَّعت باقى نسب الفتاوى حول قضايا العبادات بنسبة (9%)، ثم المعاملات المالية بنسبة (7%)، ثم الشؤون والعادات بنسبة (3%)، ثم فتاوى المستجدات والنوازل بنسبة (3%)، وأخيرًا فتاوى الآداب والأخلاق بنسبة (2%). وأعلنت دار الإفتاء المصرية أنه فى سياق مواكبتها للتطورات التكنولوجية لخدمة المسلمين شرقًا وغربًا، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، خلال فعاليات مؤتمرها العالمى السابع «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة» الذى عُقد فى النصف الثانى من عام 2022، بدء التشغيل الكامل لتطبيق «فتوى برو» للناطقين باللغتين الإنجليزية والفرنسية. وتسعى الأمانة العامة فى المستقبل القريب أن يكون التطبيق هو الساحةَ الإلكترونية الآمنةَ والمرجعيةَ المنضبطةَ للمعرفة الدينية التى يُهْرَع المسلمونَ إليها فِى الغربِ، ومظَلَّتَهم للنجاةِ منْ موجاتِ التطرفِ والانحرافِ والإلحادِ. وحرصت دار الإفتاء خلال عام 2022 على أن تكون مصدرًا للإشعاع الإفتائى على مستوى العالم، فكانت لها نشاطات ملحوظة فى مجال الفتوى على المستوى الخارجى أيضًا، فضلًا عن جهودها فى ملف تدريب الطلاب والأئمة من العاملين بالحقل الإفتائى وتأهيلهم لمواجهة الآراء المتطرفة والشاذة، حيث أَوْلَتِ اهتمامًا كبيرًا بالعلوم الحديثة للتدريب على الإفتاء وزادت من عدد ساعات التدريب

المصدر: المصري اليوم